الأخبارمجتمع

أسرانا البواسل وأزمة كورونا

STP LA TUNISIENNE DE PUBLICITÉ

قبل ثلاث سنوات من تاريخه نستذكر جميعاً معركة الأمعاء الخاوية بقيادة أسرانا البواسل في سجون الإحتلال الغاشم بدولة فلسطين المحتلة .

ما نعيشه الآن من أزمة وما يترتب عليه من حجر منزلي يشبه إلى حد كبير إنعزال الأسرى عن العالم الخارجي ، ولكن لنقف قليلاً على أوجه المقارنة الأسير يعزل نفسياً وإجتماعياً ومعنوياً وإلكترونياً أيضاً بعكس حالنا حيث نتواصل مع العالم الخارجي بكل سلاسة بل باتت هذه حياتنا الطبيعية قبل الأزمة، في غرفة الأسر يجلس الأسرى بغرفة مكونة من ٨ أشخاص تجمعهم ثقافات وأفكار وبيئات مختلفة ولكنهم سرعان ما ينخرطون مع بعضهم ليشكلوا قوة تحالف وصمود أمام جبروت السجان على عكس ما يحصل معنا الآن بالحجر المنزلي حيث أن الاشخاص من نفس البيئة والثقافة بل أنهم من نفس الوالدين يصعب التفاهم والتعايش بينهم مما يؤدي لزيادة حدة التوتر والقلق في البيوت ،، كما أننا في هذه الأزمة قمنا بتأمين أنفسنا بالمأكل والمشرب لمدة قد تزيد عن فترة الوباء بينما الأسرى كانوا بمعركة خاوية الأمعاء شعارهم إما النصر أو الموت .

ما زلت أتسائل عن أي حجر نتحدث وأي صعوبة في ظل وجود مأكل وملبس وأهل وحياة تشعرك بالحياة بالتواصل مع الجميع بكل وقت وحين…

الأخصائية الإجتماعية
شروق أبو سعد _فلسطين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى